كلمتنا مازالت تجابه بشجاعة حتى يومنا في 2021، مهام تثبيت الجهود والتمسك بها للتحديث وتبني مسار التقدم والتنمية والتطوير .. وإذا كنا لم نجد منفذا متاحاً لفتح بوابة (التدريس) وبرامج دراسية بعينها فإن ذلك لا يوقف جهودنا بالتركيز على مهام المراكز البحثية وتبني جهد نصببه في دوريتنا العلمية وفي دورات تطوير وتنمية وكل ما متاح قانونيا لنا في ضوء تسجيلنا الرسمي وفي ضوء ما نجابه من ضغوط بتنوعاتها واختلافها فمرحبا وأهلا وسهلا بالزميلات والزملاء في هذا المسار العلمي الأكاديمي
حقائق في عملنا بجامعة ابن رشد وتمنيات على أحبتنا ولهم جميعا
تحايا وتهاني بمناسبة العام الجديد 2017 – 2020
نؤمن بأنه، يبقى تكاتف جهودنا سببا لتفاهمنا وتفهمنا لما يحيط بمسيرتنا الفتية. ومهما حوصرت جهودنا، وبقيت بجغرافيا مساحةٍ، بحدودٍ وسدود تحيط بها؛ وربما تتعثر تلكم الجهود التي تنطلق وسط مصاعب وعراقيل، نقول: على الرغم من كل ذلك، سيبقى التكاتف بيننا طريقا مشرقا وتأسيسا لرائع فرص التقدم والتنوير؛ وذلكم أروع ما نستهدفه وأسماه.. وثقتنا بجامعة ابن رشد: أنّ شامخ عماراتنا، ستُبنى من هذي اللبنات المتضامّة مع بعضها البعض.. فلنمضِ معا وسويا وسلوانا في ما نقدم من قرابين وتضحيات يكمن فيما يتحقق من نتائج محاولاتنا نثر بذور المحبة والتسامح ونشر المعارف والعلوم وطبعا خطاب الثقافة التنويرية.. إن ذلكم هو جوهر مسرتنا وانتصارنا…
نقدم بمناسبة العام الجديد أخلص التهاني والتبريكات للجميع، وليكن الآتي أكثر إشراقا، وليسامحنا أحبتنا فيما قد يرونه تقصيراً؛ فلكل إنسان ومؤسسة بخاصة مثلما مؤسستنا الفتية، طاقة معلومة الظروف والإمكانات؛ أو ربما بذلنا ونبذل أكبر ما بالوسع، حجما في ظرفنا المحاصَر بكثير الضغوط والعراقيل الخارجة عن الإرادة…
لقد كنا منذ البداية نؤكد بوضوح أننا ننطلق بوضع معقد بغاية التحديث والمساهمة بوصفنا مؤسسة تتكامل قواها ومكوناتها في السير قدما نحو الهدف السامي النبيل فإن لم نستطع فما باليد من حيلة ولكننا لن نستسلم فمشروعات الحياة متنوعة والحلول لما يجابه مشروعنا متنوعة، ليس أقلها قليل الشأن، بالتركيز حاليا على مراكز البحوث والمنجز البحثي العلمي وكذلك تعزيز مسيرة خطاب الثقافة التنويرية كما أننا لا نألو جهدا في تفهم ما جرى وخصَّ هذا المنتسب أو ذاك من كبوات ودعمناه بمختلف الفرص..
تفاهمنا وتفهم ظروف جميع الأطراف هو علامة التمدن والعقل العلمي ومنطق اشتغال قواه؛ فمرحى ودمتم أيها الأحبة جميعا وبالتوفيق في مسيرة العطاء والبناء وسننجح يقينا وإن امتدت الخطى وطالت..
أيها العلماء الأجلاء ومعكم تلامذة العلم وطلبته وكل العاملين بروح التعاون والتطوع والتضحية والأثرة، ننحني لكم ولروعة منجزاتكم وأرواحكم المعطاءة الباذلة بسخاء، ونتمنى لكم عاما جديدا يمتلئ خيراً وتتقدمون بخطى المنجز المعرفي العلمي والثقافي إلى أمام؛ فأنتم جميعا شموسه المضيئة المشرقة وأنجمه الساطعة الهادية وكواكبه المنيرة اللامعة.
نحن بكم الكبار لا نتبختر إلا بروعة وجودكم ومعاني الطيبة والقيم السامية النبيلة التي تمثلونها؛ لا ندعي ولا نمرر أمرا زورا فمازلنا بمسيرة فتية وفي بداية المشوار وما ننجز هو محاولة في الطريق ومع اشتداد الخطوب لا ولن نخشاها وما تفرضه قسرا من عراقيل.. نحن نحمل رسالة التفاؤل والأمل وإشراقة المعنويات من غير ادعاء.. ومصارحتنا ومكاشفتنا كانت وتبقى سبيلنا في تحصيل الآتي من غايات أنسنة وجودنا وتفعيل الدور الأكاديمي العلمي..
هذا ما نملكه نحن أغنياء به نملك القيم والمبادئ وخطط العقل العلمي وبرامجه وهذا رأسمالنا لا نملك سوى طاقاتنا التي نثق بأننا يوما سنسجلها رسميا علامة ومفخرة لصبرنا ومثابرتنا معا وسويا
نلتقي بالود والاحترام والتفهم ومزيد الاعتبار والتقدير لكم جميعاً وكافة.
د. تيسير عبدالجبار الآلوسي
رئيس جامعة ابن رشد في هولندا